«بوليتيكو»: حادث الدهس بألمانيا يُشعل غضب اليمين الأوروبي حول الهجرة
«بوليتيكو»: حادث الدهس بألمانيا يُشعل غضب اليمين الأوروبي حول الهجرة
أثار مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من مئتين آخرين، في حادث اصطدام سيارة بحشد من المحتفلين في سوق الكريسماس بشرق ألمانيا، عاصفة من الغضب والجدل في أوساط اليمين المتطرف بأوروبا، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية بنسختها الأوروبية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم السبت، إن شخصيات يمينية متطرفة، مثل خيرت فيلدرز في هولندا، ومارين لوبان في فرنسا، ونايجل فاراج في بريطانيا، استغلت الحادث لدفع أجندة مناهضة للمهاجرين والإسلام، مستغلين الحادث لتوسيع نفوذهم السياسي.
في ألمانيا، صعّدت أليس فايدل، رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) المناهض للهجرة، من لهجتها، متسائلة: "متى سينتهي هذا الجنون؟"، في إشارة إلى سياسات الهجرة الحالية، وداعية إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا.
انتقادات دولية وأمريكية
خارج أوروبا، انضم إيلون ماسك، الملياردير التكنولوجي والمستشار للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى موجة الانتقادات، ووجّه انتقادات لاذعة للحكومة الألمانية، داعيًا المستشار أولاف شولتز للاستقالة.
وتأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه اليمين المتطرف صعودًا في أوروبا، ففي ألمانيا، يسعى حزب البديل من أجل ألمانيا لتعزيز نفوذه مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية المبكرة المقررة في 23 فبراير.
تقدم حزب اليمين
ووفقًا لاستطلاعات الرأي، يحتل الحزب المركز الثاني، مما يعكس زيادة شعبيته بعد نتائج قوية في انتخابات الولايات الأخيرة.
وأعاد الحادث النقاش حول سياسات الهجرة والأمن داخل الاتحاد الأوروبي، ووصف خيرت فيلدرز الحادث بـ"البربري"، داعيًا إلى إغلاق الحدود في أوروبا كإجراء وقائي لمنع حوادث مماثلة.